سامي الدروبي...مؤسسة كاملة

سامي الدروبي أديب وناقد ومترجم ودبلوماسي سوري شهير وغزير الإنتاج تأليفاً وترجمة.
ولد سامي الدروبي في مدينة حمص في سورية في 27 شباط 1921 ودرس في مدارسها الابتدائية والثانوية ثم واصل دراسته في مدرسة التجهيز في دمشق وحصل منها على شهادة التعليم الثانوي. تابع بعدها دراسته في دار المعلمين العليا لمدة عامين وعمل مدرساً لمدة سنة واحدة قبل أن يوفَد إلى مصر أواخر سنة 1942 ليدرس في كلية الآداب – قسم الفلسفة في القاهرة وتخرج منها سنة 1946.
عمل خلال عامي 1948 و 1949 معيداً في جامعة دمشق ثم أوفد إلى باريس من 1949 وحتى 1952 حيث حصل على دكتوراه في الفلسفة وعين عقب عودته مدرساً في كلية التربية ثم أستاذاً لعلم النفس.
عمل سامي الدروبي مدرساً للفلسفة في حمص ثم أصبح عميداً لكلية التربية بجامعة دمشق ثم أستاذا للفلسفة فوزيراً للمعارف ثم عين سفيراً للجمهورية العربية السورية في عدة دول ومندوباً لسورية في جامعة الدول العربية.
أوفد إلى مصر أثناء قيام الوحدة بين مصر وسورية سنة 1958 كمدير في وزارة الثقافة ومدرساً في جامعة القاهرة عام 1959-1960، ثم عُيّن بعدها مستشاراً ثقافياً لسفارة الجمهورية العربية المتحدة في البرازيل سنة 1960-1961، ولكنه عاد إلى دمشق بعد الانفصال مباشرة إلى دمشق للتدريس في جامعة دمشق على الرغم من عرض الرئيس جمال عبد الناصر عليه منصب سفير في الخارجية المصرية.
عين وزيراً للتربية في سورية ثم بعدها سفيراً لسورية في المغرب ويوغوسلافيا والقاهرة ومندوباً دائماً لسورية في الجامعة العربية وسفيراً لسورية في اسبانيا والفاتيكان، ثم عاد إلى دمشق وبقي سفيراً في وزارة الخارجية وظل يعمل في أعماله الأدبية والترجمة.
ترجم سامي الدروبي العديد من الكتب إلى العربية في مجالات الفلسفة والأدب ومنها كتب الفيلسوف الفرنسي هنري برغسون وكذلك كتب الأدب الروسي واشتهر بترجمة أعمال دوستويفسكي وهي أشهر ما ترجمه من كتب الأدب العالمي وله ترجمات أخرى لأعمال تولستوي وبوشكين ومخائيل ليرمنتوف وغيرهم.
وتعتبر الأعمال التالية من أهم الكتب التي ترجمها الدروبي في مجال الفلسفة:
• تفكير كارل ماركس: نقد الدين والفلسفة من تأليف جان إيف كالفيز وقد ترجمه بالاشتراك مع جمال الأتاسي
• المذهب المادي الثورة من تأليف جان بول سارتر وترجمه بالاشتراك مع جمال الأتاسي
• المجمل في فلسفة الفن من تأليف بندتو كروتشه
• منبع الأخلاق والدين من تأليف هنري برغسون وترجمه بالاشتراك مع عبد الله عبد الدايم
• مسائل فلسفة الفن المعاصر من تأليف ج. م. جويو
• الطاقة الروحية من تأليف هنري برغسون
• الضحك: بحث في دلالة المضحك من تأليف هنري برغسون وقد ترجمه بالاشتراك مع عبد الله عبد الدايم
• الفكر والواقع المتحرك من تأليف هنري برغسون
ترجم سامي الدروبي أيضاً عدداً من الكتب في العلوم السياسية منها مدخل إلى علم السياسة من تأليف موريس دوفرجيه وقد ترجمه بالاشتراك مع جمال الأتاسي وكذلك كتاب معذبو الأرض من تأليف فرانز فانون وقد ترجمه أيضاً بالاشتراك مع جمال الأتاسي.
لسامي الدروبي أيضاً العديد من الترجمات في مجال التربية وعلم النفس أهمها المعلم العربي: إعداد المربي من تأليف روجيه كوزينه وقد ترجمه بالاشتراك مع جمال صليبا وحكمة هاشم وأيضاً علم النفس التجريبي من تأليف روبرت س. ودروث وسيكولوجية المرأة من تأليف ج. هيمانس.
اشتهر سامي الدروبي بترجماته الأدبية وخاصة من الأدب الروسي حيث ترجم لإيفو آندريتش وميخائيل ليرمتوف وليو تولستوي وألكسندر بوشكين وقد بلغت ترجمات الدروبي 80 كتاباً، كما ورد في المقال ولكن فيما ببدو أن أعمال دوستويفسكي كانت حقاً أهم ما ترجمه الدكتور سامي الدروبي.
منح بعد وفاته جائزة لوتس للأدب في عام 1978 ووصفه الأديب طه حسين بأنه مؤسسة كاملة.